هل فكرت يوماً أن الألوان التي تحيط بالغرف والأماكن التي يتواجد فيها طفلك تؤدي دوراً في حالته المزاجية والسلوكية؟
الألوان والأطفال
نبهت الدراسات التى قام بها بعض علماء النفس على ضرورة تواجد اللونين الأحمر و الأصفر فى غرفة نوم الطفل ولاسيما على جدران الغرفة، حيث ان لهذين اللونين دور ايجابى مهم فى التأثير الإيجابى على عقل وسلوك الاطفال، فاللون الأحمر يحفز الذهن ويعمل على اثارته وايقاظه، واللون الأصفر يضاعف نشاط الطفل وحيويته.أما عن مكان الدراسة والمذاكرة فينصح بطلاء جدران الحضانة باللون الأزرق الفاتح أو اللون البنفسجى الفاتح أيضاً؛ لأنه يبعث على الهدوء والطمأنينة والسكينة؟، ويبنى جداراً من الثقة لدى الطفل مما يجعله أشد انتباهاً وتركيزاً، ولا ينصح بالأبيض والرمادي.
ويمكن الاستعانة باللون الأخضر للكتابة على اللوحات الجدارية، كونه من أكثر الألوان ثباتاً في الذاكرة.
وتوضح د. آمال الطحاوي الدور الذي يؤديه اللون في حياة الطفل
ان الأطفال العدوانيين يستخدمون الألوان القاتمة ويقومون بتخريم الورقوتضيف:
- ان اللون يعتبر من أبرز الآثار التي تجذب العينين مهما كان عمر طفلك ، نظراً لان اللون هو أهم عامل حسي ومعنوي يرسخ في نفس الإنسان منذ أن تتفتح عيناه لرؤية ما حوله.
- ويميل الطفل للألوان الواضحة بنسبة أكبر من الألوان الباهتة، فإن الأحمر هو سيد الألوان المستخدمة يليه الأسود، رغم أن هذا الأخير يمتص الألوان كافة.
- ويعتبر الأحمر من أبرز الألوان الصريحة التي يتعامل معها الطفل يليه الأخضر.
وتبدو الألوان وكأنها تعكس عبقرية الطفل وذكاءه, لكنها قد لا تعكس حالته النفسية، فقد لوحظ أن الأطفال في معهد السرطان يستخدمون الألوان البهيجة، بعيداً عن الأسود والأبيض اللذين يعكسان ملاءات الأسرة التي تعني المرض، وقد فسر البعض لجوء الطفل للألوان المبهجة برغبته في طرد الألم.
العلاج بالألوان
تتمثل نظرية العلاج بالألوان في أن لكل لون تردداً تذبذبياً أو اهتزازياً مختلفاً. ويعتقد العلماء أن جميع الخلايا في الجسم تملك أيضاً تردداً ينبعث بقوة وإيجابية عندما يكون الإنسان بصحة جيدة، ولكن عندما يصاب بالمرض فإن هذا التردد يصبح غير متوازن.وأشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على جسم الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس القزح. ويوضح العلماء تأثيرات هذه الألوان على الشكل التالي:
- الأسود: سيد الالوان وهو لون القوة، وهو غير موجود في ألوان الطيف وينطلق من المواد المخدرة والسامة، ويعطي إحساساً بالقوة والثقة بالنفس.
- الأحمر: من الالون الساخنة ويرتبط بالنشاط والحيوية، فهو يلفت الانتباه ويفتح الشهية ولذلك يستخدمه العديد من المطاعم العالمية فى الاعلانات المرئية الخاصة بهم.
- كما أنه يناسب الأماكن الخاصة للعب الأطفال. ويجب تجنبه في غرف النوم خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من الأرق.
- الأزرق: يوحي بالهدوء والاسترخاء، وهو لون بارد يخفف من التوتر العصبي، وقد أجريت تجربة على أطفال عدوانيين تم وضعهم في صف دراسي أزرق اللون فلوحظ هدوؤهم النسبي وانخفاض عدوانيتهم.
- الأصفر: يوحي بالسعادة والمرح والانشراح وكذلك الذكاء، ويزيد هذا اللون من الطاقة في الجهاز الليمفاوي، فيجمع بين الدفء والمرح، وهو ينشط الذهن ويساعد على الإبداع في الكتابة.
- الأخضر: يتميز بالهدوء وبأنه مضاد للتوتر، وهو يضفي مسحة من السكون والطمأنينة. ويناسب غرف الأطفال، وليس أماكن العمل التي تحتاج إلى بذل مجهود ذهني أو جسمي.
- البرتقالي: لون دافئ ومشرق، علماً أن أشعة اللون البرتقالي تستخدم في حالة الإرهاق والتعب. وهو يرمز إلى الطاقة، والبرتقالي الفاتح يدل على الصحة والحيوية.
- البنفسجي: يبعث على الهدوء والنظرة المنتعشة والتفكير العميق والحكمة والابتكار والجدل.
- الأبيض: رمز الهدوء والنقاء، وهو يشمل ألوان الطيف الضوئي كافة, وهو اللون المنتشر في كل ما يتعلق بحياة الإنسان. وهو أكثر الألوان راحة للنفس.
0 تعليق على موضوع : تأثير الألوان على الأطفال
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات